وماذا بعد احتراق وغياب الأمنيات
إلا هجرة و رحيل آثار الخطوات
لننسى أيام عشناها في الأنا و الذات
نخرتنا أوجاعها و زادتنا أنات و أنات
لكننا عشقنا أحزانها و ألفناها شجونا
غذت تأسر العقول و تسرق العيون
يغزونا فيض الحنين شتاءا بالليالي
و بالأسى و الألم يزداد حب الآمال
نبتاع طابع الأوهام وقسيمة الأشجان
لنعيش لذة الوجع وهنا نشعر بالأمان
فنفترش سجادة العويل و طقوس الأحزان
و نقيم مأتم الشوق و نقرع جرس السلوان
وطني ذكرياتي ولو كانت تقتلني بالعصيان
وما ظننت أن للوطن سكين يؤلم الأبدان
*و أكتب أيضا عن الرحيل*
@*jouta*