الشرعية
المعدوم شرعاً كالمعدوم حِسَّا)ـ)
فإن تضاءل عندك الإحساس بالضغوط.. تضاءلت، وتضاءل أثرها قال تعالى :ـ
ـ{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [الأنفال: 44]ـ
ثم يفيض عليك الله تعالى بنعمته وفضله:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 173، 174]
ثم أوصيكم بالثالثة: وسِّع فتحة الدين لتتسرب منها الضغوط . هناك قاعدة علمية تقول: لو أن صندوقاً ممتلئاً بالماء وبه بعض ثقوب، فإن زيادة الضغط على الصندوق يجعل الماء ينطلق من الثقوب: كل ثقب على قدر سعته، وسيتسرب أكبر قدر من الماء من أوسع الثقوب.. كذلك قلبك: كلما زادتالضغوط عليه فإنك تجده يريد أن يتنفس، يريد أن يفجر الكبت والضغط الذي أصابه.. والبلايا كشافة؛ تكشف الحقائق، قال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]، فكيف ستفجر غضبك؟ وكيف ستوجه قلقك؟ وكيف ستتعامل مع همك؟.. لو تأملت كل الأذكار المشروعة في الهم والحزن والخوف والفزع، لوجدتها كلَّها توحيدًا لله عز وجل: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] "الله الله ربي، لا أشرك به شيئاً" [أحمد وأبو داود وصححه الألباني (في رواية أنها تقال سبع مرات)] "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت" [أحمد وأبو داود وابن حبان، وصححه الألباني] "اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" [أحمد وصححه الألباني] أرأيت كيف أن المخرج الوحيد منالضغوط هو توحيد الله جل جلاله؟! لذا، فإن وصيتي لك أن توسع دائرة الدين في حياتك لتفرغ بالتقوى فقط همومك، وتخمد بالهدى فقط نيران قلقك، وتسكن بالبصيرة فقط هيجات تضخيمك لأوهامك.. وسع دائرة الدين في حياتك
طلب علم.. ذكر.. صلاة.. تلاوة.. دعوة.. صيام.. قيام..
لا تنسوا هذه الثلاثة: (التقوى) لا (الفتوى)! اذبح الضغوط بسكين الثقة في الله وسِّع فتحة الدين لتتسرب منها الضغوط
أحبكم في الله.. وأستودعكم الله.. وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعدوم شرعاً كالمعدوم حِسَّا)ـ)
فإن تضاءل عندك الإحساس بالضغوط.. تضاءلت، وتضاءل أثرها قال تعالى :ـ
ـ{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [الأنفال: 44]ـ
ثم يفيض عليك الله تعالى بنعمته وفضله:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 173، 174]
ثم أوصيكم بالثالثة: وسِّع فتحة الدين لتتسرب منها الضغوط . هناك قاعدة علمية تقول: لو أن صندوقاً ممتلئاً بالماء وبه بعض ثقوب، فإن زيادة الضغط على الصندوق يجعل الماء ينطلق من الثقوب: كل ثقب على قدر سعته، وسيتسرب أكبر قدر من الماء من أوسع الثقوب.. كذلك قلبك: كلما زادتالضغوط عليه فإنك تجده يريد أن يتنفس، يريد أن يفجر الكبت والضغط الذي أصابه.. والبلايا كشافة؛ تكشف الحقائق، قال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]، فكيف ستفجر غضبك؟ وكيف ستوجه قلقك؟ وكيف ستتعامل مع همك؟.. لو تأملت كل الأذكار المشروعة في الهم والحزن والخوف والفزع، لوجدتها كلَّها توحيدًا لله عز وجل: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] "الله الله ربي، لا أشرك به شيئاً" [أحمد وأبو داود وصححه الألباني (في رواية أنها تقال سبع مرات)] "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت" [أحمد وأبو داود وابن حبان، وصححه الألباني] "اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" [أحمد وصححه الألباني] أرأيت كيف أن المخرج الوحيد منالضغوط هو توحيد الله جل جلاله؟! لذا، فإن وصيتي لك أن توسع دائرة الدين في حياتك لتفرغ بالتقوى فقط همومك، وتخمد بالهدى فقط نيران قلقك، وتسكن بالبصيرة فقط هيجات تضخيمك لأوهامك.. وسع دائرة الدين في حياتك
طلب علم.. ذكر.. صلاة.. تلاوة.. دعوة.. صيام.. قيام..
لا تنسوا هذه الثلاثة: (التقوى) لا (الفتوى)! اذبح الضغوط بسكين الثقة في الله وسِّع فتحة الدين لتتسرب منها الضغوط
أحبكم في الله.. وأستودعكم الله.. وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته