نداءي للعروبة

أما كان للتاريخ أيام تستحق الشكر
أم للحماقة مكانة تستحق الذكر
أحقا تقدير الفتن حماقة أم عمي
بل للحمقى زمن مضى من الرقي
أذكروا رجالا ماتوا فداءا للوطن
لم يهابوا الموت ولم يخشوا الكفن
شرفت دماءهم أرجاء البلاد
فهم أشبال عند الخالق قبل العباد
أسماء دخلت التاريخ بعزة ونصر
رفعت رؤوسنا في زمن قد غدر
فهل في قلوبكم غريزة للوفاء
تمن عليكم بإبطال سخافة نداء
تخبركم بشموخ موطن الشهداء
وتشيد بعروبة ارض سيناء
إني أعشق موطني بكل جوارحي
وأفديه بلا شكاوي ولامنا حي
إني أأبى ذل الهوان والسؤال
وافتخاري لا يضاهي الأموال
ورثت العروبة من أب عن جد
واعتز بها بطول زمن وأمد
رواني نهر الإسلام منذ شروقي
و سالت دماء الإيمان في عروقي
غرقتم في بحار الجهل وغواكم كلام
كلام تمادى وهدد العروبة والإسلام
قلوب العقلاء تحترق بنار الحماقة
ودماء الشهداء تسيل بلا إعاقة
الم يحن وقت التوبة والندم
ولم الشمل والبحث عن السلم
فكم يحترق قلبي لآهات القدس
فلنحررها ونريح القلب والنفس
نداء العروبة لم يتذوق إلا الأمر
فلا تحولوا نداءي لبقايا الجمر
واجعلوا الآنف خبرة وعبر
واتخذوا من العروبة مواطن فخر
فسلام على كل عاقل مسلم
مسالم عربي وبالفخر ملتحم